الوفا: مستعد لمنح «البوطا» لكل بيت مغربي مجانا

و أشار الوفا، خلال مشاركته في حلقة أمس، الأربعاء 5 فبراير، من برنامج «مباشرة معكم»، أن الصندوق يكلف ميزانية الدولة 54 مليار درهم، وتلتهم المحروقات 80 في المئة من ميزانية الصندوق، مبديا استعداد وزارته لمنح كل بيت مغربي "بوطا" من 12 كيلوغرام، لأن دعم غاز البوتان لا يكلف ميزانية الدولة سوى 6 مليار درهم.

وأوضح الوزير أن الجزء الأعظم من ميزانية صندوق المقاصة "تذهب إلى دعم المحروقات، وتكلف ميزانية الصندوق 24 مليار درهم"، مضيفا أن الإجراءات الأخيرة "تذهب في اتجاه تخفيض العجز الذي يخلفه هذا الصندوق".

من وجهته، شدد جامع المعتصم، مدير ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، على أن الإصلاحات الأخيرة في صندوق المقاصة ترمي إلى "تجفيف منابع الريع"، مؤكدا "عدم استعداد الحكومة للانتظار لأن الإصلاح تمت مباشرته"، حسب تعبيره.

وذكر المعتصم إلى أن الدولة حققت أعلى رقم استثماري في سنة 2013، وأن 14 مليار درهم تم صرفه بعد الحوار مع النقابات في الترقيات وفي التسقيف.

من منظوره، أفاد محمد حيثوم، ممثل الاتحاد المغربي للشغل، أن الزيادات الأخيرة في المحروقات "سيكون لها تأثير على القدرة الشرائية للأجراء وعموم المواطنين"، حيث جاءت نتيجة ما وصفه ب "قرارات انفرادية" من الحكومة.

وحسب الحوار الاجتماعي، أبرز حيثوم إلى أن "الحوار الذي لا يفضي إلى توافقات مرفوض"، مؤكدا على "ضرورة تجفيف منابع الريع في صندوق المقاصة".

عبد الحميد الفاتيحي، ممثل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، تطرق بدوره على أن نقابته "تريد مشروعا للإصلاح ولا تريد الانفراد بالإصلاح"، مسجلا في الوقت ذاته أن "أصحاب السيارات الصغيرة والفئات الهشة هي من ستتضرر من رفع الدعم عن المحروقات"، لأن القرار، حسب المتحدث، كان "انفراديا بجرة قلم".

حفيت الحلقة بمشاركة محمد رهج، الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي، الذي أكد على المستهلك يدفع للدولة أكثر مما يستفيد منها، خاصة في مادة المحروقات وذلك عن طريق التضريب.

وتطرق إلى أن المغرب يمكن أن يواجه الظروف الاقتصادية الصعبة كما واجه ظروفا مماثلة بعد زلزال أكادير واسترجاع الصحراء، مقترحا خلق "صندوق سيادة من أجل مواجهة الصعاب الاقتصادية الحالية".